مباراة كأس الكؤوس .. فكر فني جديد وخروج عن النص

مباراة كأس الكؤوس .. فكر فني جديد وخروج عن النص






عمان - الرأي- كشفت مباراة كأس الكؤوس التي جمعت الفيصلي وشباب الاردن الليلة قبل الماضية عودة متجددة للفيصلي الى الواجهة بعدما استحق الفوز بهدفين نظيفين توج من خلالهما افضليته الواضحة.
جاءت المباراة مثيرة خاصة في الشوط الثاني وعرف الفيصلي كيف يفرض اسلوبه على مجريات الاداء خاصة بعدما قدم مدربه العراقي الجديد عدنان حمد اسلوبا حمل المفاجأة والمباغتة وظهر ذلك جليا في التشكيلة التي اعتمد عليها بداية المباراة وضمت ثلاثة عناصر جديدة وشابة عصام المبيضين وشريف عدنان وقيس العتيبي في حين ادخر جهود قصي ابو عالية وهيثم الشبول ومؤيد ابو كشك للشوط الثاني.
الفكر الجديد الذي قدمه الفيصلي تمثل بتعديل طريقة الاداء الى 4-4-2 الى جانب انضباط تكتيكي في المراكز وخاصة الظهيرين وتحركات مؤثرة لمؤيد سليم الذي شكل عنصر الزيادة العددية لسراج التل وعبدالهاي المحارمة في المقدمة، وبدا ان المدرب حمد يسعى الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد عبر احداث مباغتة تكتيكية بعناصر المفاجأة في التشكيلة وكشف اوراق الشباب ونواياه الفنية في الشوط الاول مما يفسر تركيز الفيصلي في العابه على التمرير العرضي والمناورة بهدف الاحتفاظ بالكرة لاطول وقت ممكن.
وعلى الجهة الاخرى طرح السوري نزار محروس مدرب الشباب كل اوراقه المتوقعة باقحام رأفت محمد وطارق الكرنز ومصطفى شحدة وهي عناصر التجديد لدى الفريق لكن الانسجام بلم يكن في حالته الطبيعية الى جانب حالة من الارباك بدت واضحة على الاداء في ظل المفاجأة التكتيكية التي اعلن عنها الفيصلي ليأتي اداء الشباب دون المستوى المنتظر ولم يظهر فادي لافي وشحدة الا في مساحات ضيقة دون تهديد يذكر على مرمى لؤي العمايرة.
وفق ما سبق اتضحت نوايا الفيصلي والنهج التكتيكي في الشوط الثاني عندما زج المدرب بقصي ومن ثم الشبول وابو كشك وعلى مراحل وبدت الخيارات الهجومية اكثر فاعلية في ظل تألق غير منتظر من العتيبي ليتوج الفيصلي الافضلية بهدفين واهدر اكثر من فرصة حقيقية في ظل حضور الحارس احمد عبدالستار، كما ان نهج الاداء اختلف فبعد التركيز على التمرير العرضي في الشوط الاول اضحت الالعاب تتسم بالسرعة وكسب المساحات في الامام وشكلت الاطراف محورا مهما في الاداء الهجومي للفيصلي.فيما لم تجد محاولات الشباب للرد باستثناء كرات طويلة سهلت من مهمة مدافعي الفيصلي.
كم ان الفريق افتقد للفاعلية والحضور في منطقة المناورة على الرغم من تعزيز التواجد بزج مهند المحارمة.
وبحسب المعطيات الفنية استحق الفيصلي الفوز بعدما كشف حمد قدرة فائقة بقراءة المباراة وطرح الحلول والاستفادة من التبديلات التي بدت ميزة تفوق لدى الفريق.
شغب يطال المنصة
الى ذلك افسدت احداث الشغب اجواء المباراة وحتى مراسم التتويج، وهي التي امتدت للمنصة الرسمية بعدما اخذت الاحداث منحنى جديد وغير مسبوق بتوتر العلاقة بين الجماهير والمسؤول على اثر تصاعد وتيرة الشغب ليرسم ذلك المشهد علامات استفهام عريضة في ظل تبادل رمي الزجاجات ليشكل نوع من الخطر على الجمهور والمسؤول على حد سواء مع ان العرف يشير الى اهمية دور المسؤول بتخفيف حدة التشنجات.
كما غادر فريق شباب الاردن الملعب دون تسلم الميداليات التذكارية.
احداث الشغب حملت خروجا عن النص وباتت بحاجة الى وقفة من اتحاد اللعبة

شكرا لك أخي على الموضوع الرائع

مشكووووووووور أخي

الخطة هي كل شيئ في كرة القدم