[
عمان ـ «الرأي» ـ تعادل منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم مع نظيره العراقي 1/1 في المباراة التي جرت امس على ستاد عمان في اطار التحضيرات للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في الهند اواخر تشرين أول المقبل.
وكان المنتخب العراقي فاز في اللقاء الاول 2/0.
قدم المنتخب الوطني مستوى متباينا ولم يتمكن من المحافظة على تقدمه بهدف طارق صلاح مطلع الشوط الاول، حيث أحرز هلكورد هدف التعادل في اللحظات الاخيرة من اللقاء.
هدف مباغت
لم تكد تمض الدقيقة الاولى من زمن اللقاء حتى تمكن المنتخب الوطني من مباغتة المرمى العراقي بهدف السبق بعدما نجح طارق صلاح من كسر مصيدة التسلل اثر توغله من الطرف الأيمن وأودع الكرة في اقصى الزاوية لمرمى اسامة شاكر الذي اكتفى بالمتابعة.
اثار الهدف حفيظة لاعبي المنتخب العراقي الذين بادروا الى الامساك بزمام الأمور في منطقة الوسط بغية التعديل وذلك من خلال سرعة التحرك وفرض الرقابة للحد من حرية حركة عبدالله ذيب وأنس حجي صانعي العاب منتخبنا بعد ان قادا العمليات الهجومية في منطقة المناورة والتي افتقدت للتركيز الى جانب انخفاض درجة الانسجام مع رائد النواطير والبنا، الأمر الذي اضعف الفاعلية الهجومية.
سارع منتخبنا الى احتواء اندفاع المنتخب العراقي الذي بدأ بتسديدة كيرزان من داخل المنطقة ابعدها الحارس لركنية، فعمل على تهدئة وتيرة الاداء عبر توسيع مساحة التنفيذ اضافة الى ابعاد الكرة من اللمسة الاولى لدرء الخطورة عن مرمى صلاح السيد.
شهدت منطقة الوسط حراكا من الجانبين مع افضلية للمنتخب العراقي الذي نوع من الخيارات الهجومية سواء بالتوغل من الاطراف او الاقتحام من العمق الذي استعصى عليه ليلجأ الى خيار التسديد عن طريق عيد حسين وأمير صباح، وفي ظل اعتماد منتخبنا على الهجمات الخاطفة مرر ذيب كرة أمامية طالت عن النواطير رد عليه حسين بتسديدة بعيدة المدى حولها الحارس لركنية بحضور، وقبل نهاية الشوط الاول أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب منتخبنا أنس حجي لتعمده الخشونة وسط اعتراض غير مبرر من اللاعب.
رد متأخر
اجرى الجهاز الفني لمنتخبنا سلسلة تبديلات مطلع الشوط الثاني لتجديد حيوية الخط الأمامي، فأشرك عبدالله الديسي وأيمن الحوراني وبهاء عبدالرحمن مكان البنا والنواطير ومحمد ملكاوي، وعلى الرغم من ذلك لم يطرأ جديد على اداء منتخبنا بعكس المنتخب العراقي الذي ابقى على نسقه الهجومي وبأسلوب اتسم بسرعة الانتقال للمواقع الأمامية الى جانب الارتداد في الوقت المناسب. وشكلت تحركات الثنائي هلكورد وكيرزان خطورة على مرمى صلاح السيد، الأمر الذي تعامل معه منتخبنا بتوفير الزيادة العددية في المنطقة الخلفية للتصدي للمحاولات المثمرة للمنتخب العراقي.
فرض هذا الواقع على منتخبنا الاعتماد على الكرات المرتدة التي لم تشكل تهديدا للحارس علاء كاظم، ذلك ان معظم الكرات توقفت على مشارف منطقة الجزاء.
تواصل الضغط العراقي ومن كافة المحاور ليسدد علي جابر كرة مرت بجوار القائم وكذلك الأمر لتسديدة أمير صباح قبل ان ينفذ رافد ابراهيم ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس السيد ببراعة.
وفي ظل محدودية فرص منتخبنا أرسل بهاء كرة أمامية تسرع ذيب بالتعامل معها بتسديدة غير مركزة، رد عليه جابر بمحاولة كاد ان يسجل منها، الا ان يقظة الحارس حالت دون ذلك.
تحسن اداء منتخبنا وبات اكثر جرأة في التقدم وعلت تسديدات الحوراني وعمران وذيب المرمى قبل ان يدرك المنتخب العراقي التعادل قبل النهاية بلحظات بعد ان توغل هلكورد في العمق وتجاوز الحارس ليضع الكرة في المرمى.[/size]